فروع الهندسة :مفاهيم و نصائح معمارية
هنالك خلط كبير لدى الكثيرين حول التخصصات الهندسية بمجال الانشاءات , حتى انه توجد مقالات بمواقع هندسية عربية على النت تخلط بين المعماري و المهندس المعماري والمهندس الانشائي أو المدني - ومن المسئول عن تصميم المبنى؟
ولتوضيح الصورة نستعرض اولا الفرق بين فن العمارة والهندسة المعمارية والهندسة المدنية أو الانشائية - إذ أن فن العمارة لا يشتمل فقط على دراسة بناء العمارة بل يكرس الكثير من الأهمية على رسم البناء والنواحي الفنية؛ ويضاف إلى هذه المواضيع دراسة العمارة من الناحية المادية والاجتماعية وناحية البيئة أيضا
باختصار فان الذي يتخصص بفن العماره ياخذ مواد لاتنحصر في فن بناء العمارات أو الهندسة المعمارية بل أيضا يأخذ موادا في الوضع الطبيعي والمساحي للبناء بالإضافة إلى استعماله وأهميته الاجتماعية
ومما سبق نجد ان المهندس المعماري يمتلك قدرات افضل بمجال التصميم المعماري .. وقد يكون أفضل بالإشراف على تنفيذ المشروع، ولكن لا ينبغي تجاهل عامل الخبرة والممارسة التي تضيق الفرق بين التخصصين.
اما المهندس الانشائي او المدني فتعتمد دراسته على العلوم الحسابية لغرض حساب احمال المبنى والعوامل المؤثرة علية مثل مدى تحمل التربة وتاثير الرياح والزلازل ومن ثم يقوم بعمل التصاميم الانشائية التي تضمن سلامة المبنى وتراعي المخططات المعمارية المعده من قبل المصمم المعماري.
فالمهندس الانشائي والمصمم المعماري مكملان لبعضهما ولا يمكن ان يقوم احدهم بدور الآخر مهما اكتسب من خبرة
وهنالك تخصصين هندسيين اخرين يلزم مشاركتهم بأي مشروع وهم المهندس الكهربائي الذي يقوم بدراسة وتصميم المخططات الكهربائية، ومهندس الميكانيكا الذي يقوم بدراسة وتصميم المخططات الميكانيكية.
ولا انسى ان انوه بأنه يقع على عاتق المصمم المعماري مراجعة ومطابقة كافة مخططات وماوصفات المشروع ( المعمارية ، والنشائية ، والكهربائية ، والميكانيكية ، والديكور ) للتأكد من عدم وجود تعارض بينها وانها متماشية مع بعضها البعض.
اما بخصوص الاشراف على التنفيذ فالافضل ان يقوم كل مهندس بالاشراف على الجزئية المتعلقة بتخصصة ، ولاكن بالمشاريع الصغيرة يمكن لدور الخبرة ان يحل المشكلة فيمكن ان يقوم مهندس معماري او مهندس انشائي بالاشراف على كافة المشروع اذا كان لدية الخبرة الكافية.
ونصيحتي لكل صاحب مشروع ان يجعل دور المشرف ينحصر في تطبيق المخططات والمواصفات فقط ( بمعنى ان تكون كافة المخططات والمواصفات مستوفية لكل جزئية بالمشروع ) لتجنب الاجتهادات التي يمكن ان تغير من مسار المشروع من ناحية الوقت والتكلفة-كما اشدد على اهمية التقيد بالمخططات بعد اعتمادها وبدأ التنفيذ - حيث انني ومن واقع تجربه شخصية اجد ان نسبة كبيرة من اصحاب المشاريع يقومون بالتعديل والتغير بالمخططات والمواصفات بعد بدأ المشروع-مما يتسبب في رفع التكلفة المحدده وتأخر تسليم المشروع ، واغلب المشاكل بين المقاولين واصحاب المشاريع نتجت عن ذلك